recent
الاخبار العاجلة

العراق يدق ناقوس الخطر بعد ارتفاع الإصابات "الحمى النزفية ".

Ekhlas Al husainy
الصفحة الرئيسية


 في ظل ارتفاع الإصابات "الحمى النزفية"، أعلن محافظ بغداد، محمد جابر العطا، تشكيل غرفة عمليات مشتركة، لوضع خطط توعوية عاجلة، من شأنها التصدي للفيروس بالتزامن مع حملة واسعة بدات بها السلطات العراقية لإغلاق الحظائر والمجازر العشوائية غير المرخصة في عموم مدن البلاد، بعد انتهاء مهلة تم تحديدها الأسبوع الماضي، ضمن إجراءات متسارعة للحدّ من تفشي المرض الذي سجل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، نحو 100 إصابة وما لا يقل عن 18 حالة وفاة، سجلت معظمها في مدن جنوبي البلاد.



وتنتقل الحمى النزفية عادة من الحيوانات المصابة للبشر، عبر الدماء الملوثة واللحوم، وبسبب غياب الرقابة وضعف الاحترازات الصحية والضوابط الوقائية في عمل الملاحم، وذبح الحيوانات المريضة من دون فحص ورقابة، ينتشر المرض بشكل أوسع نطاقا.


ومع أن الفيروس يموت إن طبخ اللحم المصاب والملوث بالفيروس بشكل جيد، فإنه قد ينتقل حتى عبر دم الحيوانات المصابة.


واكتُشفت الحمى النزفية في العراق أول مرة عام 1979، ومن الممكن أن تحدث بفيروس المرض طفرات من حين إلى آخر.


وينتقل الفيروس عن طريق القراد، والقراد هو الوسيط الناقل عن طريق عض الحيوان سواء الأبقار أو الأغنام أو الماعز والجاموس، والمجترات بصورة عامة. بالتالي سوف يتكاثر في دم هذه الحيوانات، بعد ذلك ينتقل عن طريق القراد من الحيوان المريض، ومن الممكن أن ينتقل إلى حيوان آخر أو ينتقل إلى الإنسان، إضافة إالى ان سوائل الشخص المصاب كلها تكون واسطة لنقل المرض.


وتشهد محافظة ذي قار الانتشار الأكبر للحمى النزفية في العراق، إذ سجّلت، أمس الاول الخميس، حالة وفاة جديدة لمصاب بفيروس الحمى النزفية يبلغ من العمر 35 عاماً، يعمل بمجال تربية ونحر المواشي.


وزارة الصحة وفي آخر إحصائية لها، أعلنت وصول العدد الإجمالي من مصابي الحمى النزفية، إلى 98 شخصاً "قابلة للزيادة.


وبدأت وزارة الصحة بعمليات إغلاق الحظائر الموجودة داخل المناطق السكنية كمرحلة أولى، بالتزامن مع عمليات فحص وتدقيق على تلك الموجودة خارج المدن، مع عزل المواشي غير المتعافية والمشكوك فيها لفحصها من قبل المختصين.


وإلى جانب عمليات الإغلاق، تواصل الفرق الصحية عمليات رش المبيدات في مناطق تربية المواشي، خاصة داخل الأرياف ومناطق البيع بالجملة في عموم مدن البلاد.



وبحسب وزارة الصحة فإن تربية المواشي في المناطق السكنية ستسبب انتشار العدوى وزيادة أعداد الإصابات بالفيروس، فيما اشارت إلى عدم وجود أي لقاح أو علاج للحمى النزفية، بالوقت الحالي.



ويشخص مختصون اعراض الحمى النزفية في العراق، بـ9 نقاط كالآتي:


1- إرتفاع في درحات الحرارة.

2- الدوخة.

3_الإعياء والضعف.

4- آلام في العضلات والمفاصل والعظام.

5- الغيبوبة.

6- التليف الكبدي.

7- الفشل الكلوي.

8- توقف التنفس.

9- حدوث أعطال في الجهاز العصبي.


ويرى خبراء في مجال الصحة أن ارتفاع أعداد المصابين والمتوفين من جراء مضاعفات المرض، يشير إلى أنه ربما بات في طريقه للتفشي على نطاق أوسع، لا سيما في ظل ضعف وهشاشة آليات الفحص والرقابة في أسواق الماشية والدواجن وانتشار الطرق البدائية للذبح وبيع اللحوم، والتي تكون في معظمها غير خاضعة للاختبارات البيطرية لتأكيد سلامتها للاستهلاك البشري، وخلوها من الأمراض والفيروسات.


ويوصي الخبراء بضرورة الالتزام بالشروط الصحية، وخاصة من قبل مربي الماشية، من خلال ارتداء القفازات وواقيات العين واتباع الإرشادات الصحية والطهي الكافي للحوم واستخدام سكين خاصة لقطع اللحوم، وتجنب الذبح العشوائي للماشية.


كذلك ينصح بالعناية بالنظافة الشخصية وغسل اليدين جيدا بعد لمس اللحوم.

google-playkhamsatmostaqltradent