أصدر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الأربعاء، رداً من عدة نقاط على بعض المعلومات التي وصفها بأنها "المغلوطة وغير الدقيقة" جرى تداولها عبر عدد من وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن مشروعي (مترو بغداد، قطار نجف – كربلاء السريع).
وقال المكتب الاعلامي في بيان اليوم، إن "الاستشاري المعتمد للمشروع هو تحالف مكوّن من الشركة الماليزية (HSS)، وشريكها الإقليمي المعتمد لتنفيذ مشاريعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (CHSS)، وهذا التحالف يمتلك خبرة عالمية تمتد لعقود في مجال أنظمة القطارات والبنى التحتية المشغّلة لها".
وأوضح البيان أنه جرى اختيار التحالف بعد الاطلاع على جملة من الأعمال المماثلة والتجارب الناجحة السابقة، وقد تم التوثق من معلومات وأعمال الشركة عبر الطرق الرسمية من قبل وزارة الخارجية- سفارة جمهورية العراق لدى ماليزيا.
وأضاف البيان "وفي إطار مساعي الحكومة لاختيار أفضل الطرق في تنفيذ البرامج الحيوية، تم تشكيل فريق حكومي مختص، مشكل من جميع الجهات المعنية (وزارة التخطيط، وزارة النقل، أمانة بغداد، مستشارين متخصصين في شؤون النقل)، وبعد دراسة مستفيضة، تم تغيير (الموديل الاقتصادي) من التنفيذ من خلال الموازنة الحكومية إلى التنفيذ بطريقة الاستثمار من قبل الشركات العالمية، ما يضمن تنفيذ المشروعين بطريقة لا تثقل كاهل الموازنة الحكومية، وتختلف عمّا كان مطروحاً في السنوات الماضية (تنفيذ حكومي).
ووفقا لبيان المكتب الاعلامي، فإنه "ولكون المشروعين الاستراتيجيين يتطلب تنفيذهما استعانة الحكومة بالخبرات العالمية المتقدمة، فقد برزت الحاجة إلى الاعتماد على خبرات عالمية؛ لذا مضت الحكومة بالتعاقد مع التحالف الاستشاري العالمي، بمبلغ أقل من الذي تم اعتماده في قرار مجلس الوزراء المرقم (23753)، المبني على وفق الموديل الاقتصادي السابق (تنفيذ حكومي)".
كما شار المكتب في بيانه إلى أن العقد اقتصر مع التحالف الاستشاري على القيام بأعمال (التدقيق والإشراف) لصالح الحكومة، وهذا سيساهم في تقليص التكلفة، والحصول على أفضل المواصفات لهذا المشروع الحيوي والكبير، وبعد مفاوضات فنية وقانونية محترفة، تم الاتفاق على أن تكون قيمة العقد الاستشاري بنسبة لا تتجاوز (،(%0.6 فقط من القيمة الكلية للمشروع (أقل من الحد الأعلى المنصوص عليه في تعليمات تنفيذ العقود الحكومية والبالغ (0,8%)، ونؤكد أيضاً أن مبلغ العقد الاستشاري سيتحمله مستثمر المشروع مستقبلاً (وليس الحكومة).
ونوه الى انه خلال حفل إطلاق المشروعين، جرى عرض كل هذه المعلومات من خلال الأفلام التوضيحية التي عرضت، بالإضافة إلى التوضيحات التي جرت خلال اللقاءات التلفزيونية من قبل السادة؛ أمين بغداد، ومستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون النقل، و المسؤولين في وزارة النقل.
وأهاب المكتب الاعلامي للسوداني بوسائل الإعلام توخي الدقة في نقل الحقائق، والتثبت من المعلومات من مصادرها الرسمية؛ لتجنب نشر معلومات غير صحيحة، ونؤكد في هذا السياق على أهمية الإعلام وقدرته على الإسهام في تحريك عجلة الاقتصاد وخدمة البلد.
وأطلق رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في الثامن من شهر شباط الجاري فرصتين استثماريتين أحدهما مشروع مترو بغداد، والآخر مشروع قطار النجف - كربلاء السريع.
جاء ذلك في حفل توقيع عقد بين وزارة النقل وتحالف شركتي CHSS و HSS، وهما شركتان لبنانية وماليزية ستقدمان خدماتهما الاستشارية للمشروع، وفقا للبيان.
وقد وقع العقد الاستشاري الخاص بمشروع مترو بغداد، أمين بغداد، فيما وقع العقد الاستشاري الخاص بقطار كربلاء- النجف السريع، مدير عام الشركة العامة للسكك الحديدية، إحدى شركات وزارة النقل.
ويتكون مشروع مترو بغداد من 7 خطوط، و 14 محطّة طرقية متوزعة بين مناطق؛ العلاوي، والشعب، وساحة الطيران، والبلديات، والكاظمية، ومطار بغداد، والدورة، وساحة ميسلون، والزعفرانية، وساحة عدن، والبياع، والقادسية، ويمر في مسارات متعددة، بطاقة نقل استيعابية تصل إلى ثلاثة ملايين راكب يومياً. ويغطي 85% من مساحة العاصمة بغداد.
وسيتم اعتماد القطارات من النوع السريع بسرعة تقدر( 80- 140 كم/ ساعة)، بنظام مترو رقمي مؤتمت يعمل بالطاقة الكهربائية وبدون سائق وفيه كل وسائل الاتصالات.
وتدخل مسارات السكّة بأنفاق يصل عمقها الى 20 متراً، لتجنب أي تعارضات مع الشوارع وخدمات البنى التحتية، وتضم المحطّات منشآت لاستقبال القادمين والمغادرين، ومصاعد وسلالم متحركة وثابتة ومحال تجارية وكافتريات وحمامات وغرفاً إدارية وخدمية ومواقف للسيارات والحافلات، ومحطات توليد للكهرباء، وتتكون المحطة من رصيفين للمغادرة والاستقبال منفصلين تماما عن بعضهما، كما يضم المشروع ورشاً ومستودعات لصيانة القطارات وغسلها وتنظيفها، وصيانة ممرات سكك الحديد لتغيير المسارات.
أما مشروع قطار النجف - كربلاء، فيتكون المشروع من 4 محطات رئيسة تبدأ من مطار النجف، مروراً بمطار كربلاء، وصولاً إلى مرأب بغداد في مدينة كربلاء، على خط سكة حديد مرتفعة، وبمسافة (90) كم بنظام مترو عالي الكفاءة، وبعربات مكيفة بسرعة (240) كم في الساعة، تضم مقصورات خاصة للنساء والأطفال، ومقاعد لذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن، فضلاً عن اشتمال المحطات على محال تجارية وكافتريات ومرافق خدمية متنوعة.