شهد الدولار الأمريكي، مساء الأربعاء، انخفاضاً مستمراً، نتيجة تزايد مخاوف الأسواق حيال ضعف النمو الاقتصادي الأمريكي، وذلك بعد تحركات مستقرة بشكل واضح خلال تداولات الصباح.
ويترقب الدولار الأمريكي والأسواق العالمية صدور قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي مساء اليوم، حول السياسة النقدية، وسط توقعات واسعة النطاق بأن يحافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على مستويات الفائدة الحالية مجددا، ولكن يترقب الدولار أية تغييرات في لهجة بيان الفائدة ومحافظ الفيدرالي الأمريكي بشأن مسار السياسة النقدية خلال العام الجاري، وما قد يكون له انعكاسات قوية على تحركات الدولار بالتداولات المقبلة.
على صعيد تداولات اليوم، اتضح انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي (الذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى) بنسبة 0.09% إلى 106.215 نقطة.
وهناك بعض العوامل السلبية التي أثارت هذه المخاوف بتداولات سوق العملات اليوم، وعلى إثرها شهد الدولار ضغوطاً بيعية قوية.
وعلاوة على ذلك، هبط مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي لشهر أبريل المنتهي مسجلا أدنى مستوى له منذ فبراير 2021، والذي بلغ 97.0 نقطة، بأقل بكثير من توقعات الأسواق التي رجحت تسجيل المؤشر نحو 104 نقطة.
ونتيجة لهذه البيانات السلبية، قد يواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ضغوطا قوية لمواصلة دورة التشديد النقدي وإبقاء أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة طويلة؛ وسط تضرر النشاط الاقتصادي، وبالتالي، تراجع الدولار بصورة واضحة خلال التعاملات.
وساهم انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل، في تعزيز الزخم الهبوطي لتداولات الدولار الأمريكي اليوم، وبالنظر للتعاملات يتضح انخفاض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.68% إلى 4.655%، كما صعد عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 20 سنة بحوالي 0.65% ليصل إلى 4.875%، وأيضا، ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 سنة بنحو 0.65% ليسجل 4.758%.