شهدت قرية الخويلص احدى أقدم قرى محافظة ديالى، اليوم السبت (11 آيار 2024)، توافقا شعبيا بشأن حل ازمة ابراج الاتصالات المتسببة بانتشار امراض السرطان.
وقال مراسل إن "محافظة ديالى شهدت اليوم توافقا شعبيا بشأن حل أزمة ابراج الاتصالات التي يتهمها الاهالي بانها وراء تسجيل أكثر من 40 حالة اصابة بالأمراض السرطانية ".
وأضاف، أن "الأهالي بحسب وثيقة تعهد اتفقوا على عدم تجديد رخصة العقد المبرم لبرج الاتصالات، فيما طالبوا بنقله الى خارج حدود قريتهم بعد اسبوع من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية".
وامس الجمعة، أكد مدير بلدية قضاء الخالص واحد سكنة الخويلص مروان شكر محمود ان "أهالي الخويلص نظموا وقفة احتجاجية لليوم السابع على التوالي أمام برج الاتصالات الخلوية رافعين لافتات تضمنت اسماء ضحايا الأمراض السرطانية وعددهم 15 ممن توفوا فيما لايزال 25 اخرين يعانون من مأساة المرض".
وأضاف، ان "مطلب الأهالي الوحيد هي نقل برجين للاتصالات داخل الأزقة الى خارج المنطقة لانها هناك هواجس من انها ربما السبب الرئيس وراء انتشار الاصابات السرطانية في منطقة تعدادها يصل الى 10 آلاف نسمة".
واشار محمود الى ان "الوقفات الاحتجاجية ستبقى من قبل الاهالي لحين تنفيذ مطالبهم في نقل البرجين الى خارج المنطقة لانهم يوجهون اصابع الاتهامات بانها وراء الاصابات" لافتا الى ان "القرارلارجعة عنه من قبل الاهالي من خلال تأكيدهم المستمر".
وبين قائممقام قضاء الخالص "مأساة اهالي الخويلص بعد تسجيل وفيات في الاشهر الماضية بسبب الامراض السرطانية"، مؤكدا بان "الادارة بانتظار تقرير تفصيلي من 4 جهات بينها الصحة والبيئة لبيان مدى تأثير الابراج في زيادة الامراض السرطانية".
واضاف، ان "كل مطاليب الاهالي تم نقلها حرفيا الى حكومة ديالى المحلية من اجل اتخاذ القرارات المناسبة".
يشار الى ان التظاهرات في محافظة ديالى تتكرر منذ العام الماضي ضد ابراج الاتصالات واتهامها بانها وراء تزايد الاصابات في بعض المناطق، حيث حصلت احتجاجات مشابهة في قضاء بعقوبة، وناحية المفرق، وقضاء الخالص، منذ العام الماضي.
وتطرح تساؤلات عن سبب اقتصار هذا الاعتقاد والاتهام على محافظة ديالى حيث ينتشر الامر في هذه المحافظة دون غيرها من المحافظات، بالرغم من ان ابراج الاتصالات تنتشر في عموم العراق.
وبحسب بيانات وزارة الصحة التي تتبعتها "بغداد اليوم" فأن محافظة ديالى تأتي بالمرتبة 13 من اصل 18 محافظة بعدد اصابات السرطان، مايعني انها في مراتب متأخرة نسبيًا.
ولاتزال هذه الجدلية غير قابلة للتفكيك فبينما تنفي الجهات المختصة مسؤولية ابراج الاتصالات وارتباطها باصابات السرطان المسجلة في ديالى، يصر الاهالي على ان الابراج هي المسؤولة.