حذر رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، (6 تشرين الأول 2024)، من "حـ ـرب لا تبـ ـقي ولا تذر" في المنطقة.
وقال السوداني في بيان :"مع مرور عام على اندلاع أحداث 7 أكتوبر 2023، واستمرار العدوان الصـ ـهيوني على غزّة، وامتداده إلى لبنان الشقيق، وتهديد المنطقة بأسرها، يذكّر العراق بموقفه المبكّر، الذي حذّر فيه من مغبّة سعي الكيان الغاصب إلى توسعة الحـ ـرب والصراع، ونتائج تركه يتمادى في ارتكاب الجـ ـرائم، وسط عجز المجتمع الدوليّ عن القيام بدوره".
وأضاف "اليوم، في ظلّ التداعيات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، نوجّه رسالتنا إلى كلّ الأصدقاء، وبالخصوص الرئيس الأمريكي السيد جو بايدن، و دول الاتحاد الأوروبي، بأننا نقف على أعتاب منزلق خطير قد يجرّ المنطقة والعالم إلى حـ ـروب مستمرة، ويهزّ الاقتصاد العالمي، ويعرّض التنمية إلى انتكاسة كبرى، لاسيما أن منطقتنا تمثل الرئة التي يتنفس منها العالم بالطاقة، وهنا لا بدّ لنا من أن نثمن الموقف المهم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا فيه لوقف توريد السـ ـلاح للكـ ـيان الغاصب، والعمل على إنهاء الحـ ـرب، لأنه موقف ينبع من تقدير حقيقي لخطورة الأوضاع في المنطقة".
وأشار السوداني، ان الحكومة العراقية "قد عملت بجهد كبير لتجنيب العراق آثار هذا التصعيد، ونجحنا في ذلك بمعيتكم وبالتعاون مع جميع الأصدقاء في العالم، وتتطلب المرحلة الراهنة مضاعفة جهودنا، وأن يكون على رأس أولوياتنا إيقاف استـ ـهداف المدنيـ ـين، وإنقاذ المنطقة من شرور حـ ـرب لا تُبقي ولا تذر، ولن يكون فيها رابح سوى منطق القـ ـتل والتـ ـخريب والدمـ ـار".
وتابع "كما نؤكد أن العراق سيواصل جهوده ومساعيه مع الدول الصديقة والشقيقة، والعمل المشترك من أجل التهدئة، وعدم اتساع الصـ ـراع الذي يؤثر على أمن المنطقة والعالم".