لليوم الثاني على التوالي تستمر أجواء بغداد تحت تلوث هوائي كبير مع استمرار الضباب الدخاني في الأجواء وانتشار رائحة الكبريت، فيما تحل بغداد الان بالمرتبة الأولى عالميًا بالتلوث على جميع مدن العالم.
ويبلغ مستوى التلوث في بغداد الان 374 ما يجعلها الأعلى عالميا، تليها مدينة لاهور في باكستان بواقع 359، ثم دلهي في الهند.
ويصف رئيس لجنة التنبؤ الجوي في الجامعة المستنصرية عقيل مطر في تحذير صريح، ان مدينة بغداد تتربع على قنبلة تلوث من غاز ثاني أوكسيد النتروجين NO2 والذي ينتج عن حرق الوقود الاحفوري (يعني غاز نفط بنزين الخ ...) واعلى تراكيز هذا الغاز الملوث المصادر تنحصر في مثلث جنوب وجنوب غرب بغداد (من بسماية شرقا الى الدورة غربا و يمتد جنوبا حتى كربلاء)".
وأضاف انه "في حال انعكاس حركة الرياح مع تعمق الفرق الحراري بين الليل والنهار (اشتداد الانقلاب الحراري في الطبقة السطحية) تتراكم تراكيز NO2 على مركز و أطراف مدينة بغداد".
وأشار الى انه "ما ان تطلع الشمس صباحا خصوصا في الصباحات الرطبة حتى يبدأ التفاعل السحري بين أكسيد النتروجين والرطوبة وجسيمات المواد الصلبة ذات قياس 2.5 مايكروميتر pm2.5 بمساعدة ضوء الشمس، و ينتج عن هذا التفاعل ظاهرة الضباب الدخاني النهاري وهو خليط من مركبات عضوية على رأسها الالديهايدات وهي تعطي اللون الرمادي المائل إلى البني لهذه الظاهرة بالإضافة إلى الرائحة النفاثة و التي تشبه رائحة الثقاب (الشخاط)".
وتابع: "اما المنتج الثاني فهو غاز الأوزون O3 السام و هو ذو رائحة نفاثة أيضا"، مشيرا الى ان "الظاهرة خطيرة و حذرنا منها كثيرا و حددنا اسبابها منذ فترة و المعالجات الجارية ليست قريبة ابدا من الأسباب، اللهم اني قد بلغت".
