recent
الاخبار العاجلة

الصحة تحذّر: داء الكلب قاتل بنسبة 100% بعد ظهور الأعراض والوقاية ممكنة خلال الساعات الأولى فقط

حيدر الربيعي
الصفحة الرئيسية

 




أعلنت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، عن توفر المصل واللقاح المضاد لداء الكلب في جميع المؤسسات الصحية، محذّرة من خطورة هذا المرض الفيروسي القاتل، ومؤكدة أن الوقاية منه ممكنة فقط خلال الساعات الأولى بعد التعرّض للعضة.

وقال المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن داء الكلب يُعد من الأمراض الفيروسية الخطيرة والقاتلة، مبيناً أن السلامة الصحية تفرض التعامل مع أي عضة كلب على أنها حالة طارئة تستوجب مراجعة أقرب مؤسسة صحية فوراً، حتى وإن لم يكن الكلب المصاب مؤكداً إصابته بالمرض.

وأوضح البدر أن العلاج الوقائي يمر بعدة مراحل تبدأ بتنظيف الجرح تنظيفاً جراحياً دقيقاً، يعقبه إعطاء اللقاح أو المصل المضاد، حيث تُعطى الجرعة الأولى خلال دقائق أو ساعات من التعرّض، ثم تُستكمل الجرعات وفق جدول محدد بعد 3 أيام، وأسبوع، وأسبوعين، وأكثر من 20 يوماً، مع متابعة طبية مستمرة.

وأشار إلى أن فيروس داء الكلب شديد الخطورة، ولا يوجد علاج له داخل العراق أو خارجه بعد ظهور الأعراض، إذ تصل نسبة الوفاة إلى 100% عند بدء نشاط الفيروس داخل جسم الإنسان، مؤكداً أن الوقاية الفعالة تقتصر على الساعات الأولى بعد الإصابة.

وأضاف أن الأعراض قد تشمل السعال والهلوسة والتهابات الدماغ والخوف من الماء، وقد تؤدي إلى الوفاة خلال أيام قليلة، لافتاً إلى أن أغلب الشكاوى الموجهة إلى وزارة الصحة تعود إلى تأخر مراجعة المصابين للمؤسسات الصحية بعد التعرّض للعضة، خصوصاً في الحالات البسيطة، ما يؤدي إلى مراجعة المستشفى بعد ظهور الأعراض، حين لا يتوفر سوى العلاج التحفظي، الأمر الذي يسبب سوء فهم بشأن توفر اللقاحات أو تحميل الوزارة مسؤولية التقصير.

وفي ما يتعلق بظاهرة الكلاب والحيوانات السائبة، أكد البدر أن مكافحتها لا تقع ضمن مسؤولية وزارة الصحة، بل تتولاها لجان محلية في المحافظات برئاسة المحافظ وعضوية أمانة بغداد في العاصمة، والجهات الأمنية، ووزارة الزراعة، ودائرة البيطرة، مع مشاركة وزارة الصحة كعضو ضمن هذه اللجان.

وبيّن أن دور وزارة الصحة يقتصر على التشخيص والعلاج والتوعية الصحية، سواء فيما يتعلق بداء الكلب أو الحمى النزفية، موضحاً أن التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة من مهام الجهات المختصة كوزارة الزراعة والبيئة والحكومات المحلية والبلديات والقوات الأمنية.

وأكد البدر توفر المصل واللقاح المضاد لداء الكلب في جميع المؤسسات الصحية، ولا سيما ردهات الطوارئ والمستشفيات الرئيسة في بغداد والمحافظات، وفق بروتوكول صحي معتمد، داعياً الجهات المعنية إلى تكثيف جهودها لمعالجة ظاهرة الكلاب السائبة، ومشيراً إلى أن الحالات المسجلة رسمياً بداء الكلب في العراق محدودة.

وختم بالتأكيد على أن الوزارة تتعامل مع أي عضة كلب على أنها حالة محتملة لنقل المرض وتتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة فوراً، محذّراً من الخلط بين الإصابة بعضة كلب والإصابة الفعلية بداء الكلب.

google-playkhamsatmostaqltradent