وقال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية طه رابح إن "هذا الخسوف سيتفق مع اكتمال بدر شهر ربيع الأول للعام الهجري الحالي 1446، وذلك وفقا للحسابات الفلكية التي يجريها معمل أبحاث الشمس برئاسة الدكتور ياسر عبد الفتاح عبد الهادي".
وفي هذا الخسوف سيقوم ظل الأرض بحجب نسبة 3,5 % من مساحة قرص القمر (ما يقابل 0,085 من طول قطره) عند بلوغه نقطة الذروة، وستكون مدته الكلية منذ بداية دخول القمر منطقة شبه ظل الأرض إلى خروجه منها من الجهة المقابلة 4 ساعات و6 دقائق، في حين ستكون مدة فترة الخسوف الجزئي فقط منذ بداية دخول القمر منطقة ظل الأرض إلى خروجه منها من الجهة المقابلة ساعة و3 دقائق.
الخسوف سيرى في بعض مناطق العالم مثل الأمريكتين وأجزاء من القارة القطبية الجنوبية وغرب المحيط الهندي والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا والمحيط الأطلسي وشرق بولينيزيا.
ويمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، لأن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
والخسوف القمري يحدث في وضع التقابل أي في منتصف الشهر الهجري عندما يكون القمر بدرا، ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر مع مستوى مدار الشمس (البروج)، أو قريبا منها، حيث تقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر، على خط الإقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه.
وحدث خسوف القمر الأول في هذا العام يوم الأثنين 25 اذار الماضي وكان من النوع "شبه ظلي"، ولم يتم رؤيته في مصر والمنطقة العربية.