كشفت مصادر مقربة من الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت (28 أيلول 2024)، عن مقتل قائد كبير في قوات الحرس الثوري الإيراني بهجوم الضاحية الذي شنته إسرائيل.
وقالت المصادر، إن "مساعد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني لشؤون العمليات، العميد عباس نيل فروشان، كان في المكان التابع لحزب الله اللبناني عندما استهدفته إسرائيل في الضاحية الجنوبية".
وأضافت "تأكد لنا مقتل الحاج عباس وهو العميد عباس نيل فروشان مساعد القائد العام لقوات الحرس الثوري لشؤون العمليات والذي أصبح يتولى تلك العمليات بدلاً من العميد محمد رضا زاهدي الذي اغتالته إسرائيل في هجوم استهدف القنصلية الإيرانية بدمشق في مطلع أبريل الماضي".
والعميد فروشان يبلغ من العمر 58 عاماً وهو من سكان محافظة اصفهان وسط إيران، انخرط في صفوف الحرس الثوري بعد الثورة بعامين 1981 بعدما كان عضواً في قوات الباسيج وكان من المشاركين في الحرب العراقية الإيرانية.
وتولى العديد من المسؤوليات في الحرس الثوري وكان نائباً لشؤون العمليات للقوات البرية من عام 2005 وحتى 2007، ثم تولى بعد ذلك عمل قائد مقر قيادة الحرس الثوري لمدة 2010 وحتى 2014، ومنذ عام 2019 أصبح مساعد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني لشؤون العمليات.
في 26 أكتوبر 2022، فرضت وزارة الخزانة ووزارة الخارجية الأمريكية عليه عقوبات لدوره في قمع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني.
وخلال الحرب العراقية الإيرانية، لعب دورًا في قيادة فرقة الإمام الحسين الرابعة عشرة وفرقة النجف الأشرف المدرعة الثامنة.
كما شغل النائب التنفيذي للحرس الثوري الإيراني ونائب عمليات الحرس الثوري الإيراني خلال فترة نائب العميد محمد رضا زاهدي، ويتولى مسؤولية عمليات الحرس الثوري الإيراني منذ عام 2019 ولديه أيضًا 5 سنوات من الخبرة في لبنان وسوريا.
وبعد انتهاء الحرب واصل العميد نيل فروشان دراسته وهو الآن حاصل على درجة الدكتوراه في الإدارة الاستراتيجية من جامعة الإمام الحسين وهو عضو هيئة التدريس في نفس الجامعة بمرتبة أستاذ مشارك كما يقوم بالتدريس في جامعة الدفاع الوطني العالي وجامعة الامام الحسين التابعة للحرس الثوري.
وهو أيضاً مؤلف كتب منها عقيدة الحروب الناشئة، العقيدة العسكرية ذات النهج الحربي غير المتجانس والدفاع في فكر الخميني.