استعرضت منصة "تلسكوب العراق" التي تدار من قبل مجموعة باحثين ومهتمين بالفلك والعلوم الأخرى، احتمالية قصف المفاعلات النووية الإيرانية وتأثيرها على العراق، حيث يعتمد تأثر العراق على قصف مفاعلين قريبين منه بالإضافة الى اتجاه الرياح.
وبحسب المعلومات التي نشرتها صفحة "تلسكوب العراق"، فإن هناك مفاعلين قريبين من العراق، وهو مفاعل دارخواهين جنوب غرب إيران ويبعد 120 كيلومتر عن البصرة، ومفاعل أراك وسط إيران ويبعد حوالي 450 كيلومتر عن بغداد، وهذان اقرب المفاعلات النووية الإيرانية الى العراق.
وفي حال تعرضت هذه المفاعلات الى ضربة، وكانت المفاعلات لا تعمل فسيكون التأثير قليلا حتى على المناطق المحيطة، اما اذا كان المفاعل يعمل وتعرض لقصف فمن الممكن ان ينفجر الوقود النووي أو يتسرب، وهنا ستخرج سحابة اشعاعية تطير في الهواء.
بعد ذلك، ستحدد الرياح اين ستذهب الساحة، اذا كانت الرياح تتجه نحو الغرب، فالعراق سيكون بخطر مباشر خصوصا مناطق الجنوب (البصرة، ميسان، الناصرية) وستصل الى العراق خلال ساعات قليلة، اما اذا كانت الرياح تتجه نحو شرق او شمال او جنوب ايران، فالعراق لن يتأثر بصورة مباشرة لان السحابة الأشعاعية لن تتجه للعراق.
وفي حال وصلت السحابة فوق العراق، ستكون غير مرئية لكن تسبب تلوثا بالتربة وبالمياه وبالزراعة، وستكون خطيرة خاصة عند استنشاقها، حيث تدخل لجسم الإنسان وتسبب امراضا سرطانية وتشوهات.
وفي حال وصلت السحابة، فيجب اغلاق الأبواب والنوافذ والبقاء في المنازل ولبس كمامة او أقنعة تنقية وشرب ماء معقم فقط وغسل الخضروات جيدا او الامتناع عنها لفترة.
ويقول فريق "تلسكوب العراق"، ان هذا السيناريو احتمال ضعيف، ولاتوجد مؤشرات عليه، وحتى لو حصل فان الكثير من الهجمات التي حصلت في العالم على مفاعلات لم تسبب تلوثا واسعا لأن المفاعل كان متوقفا أو مصمما بحيث يمنع التسرب.